المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٩

لذة العطاء

سؤالٌ أطرحه على نفسي قبل أن أطرحه عليك ، متى كانت آخر مرةٍ مارسنا فيها العطاء وشعرنا بلذته وبجمال كل لحظةٍ عشناها فيه ؟ السؤال الذي لا طالما سمعته وأحببت اللحظة التي أسأل فيها ، فأجيب في داخلي مغمراً بالسعادة دون مسمعٍ من أحد أني اليوم فعلت وفعلت وفعلت ، فلا حاجة لأن يعرف هذا عني أحد ؛ فمن الجميل أن تحبس أفعال العطاء والبذل والإنفاق داخل القلب ؛ ليتلذذ بها ويشعر بالسعادة تغمره في دنياه ويُخْتزنُ له الأجر الوفير في الآخرة . ففي دنياك عندما تبذل تشعر بالأمان والإنشراح يسريان في عروق قلبك تشعر بأنك أسعد شخصٍ على وجه هذه المعمورة ؛ فقد مَنحت السعادة شخصاً آخر  إستأثرت بحقك من أجل سعادته . ما أجملها من قصص تلك التي نسمعها كثيراً عمَّن بذل وأعطى فعوضه الله بشيءٍ أجمل في الدنيا ، بشيءٍ جعل العطاء لذته اليوميه . وفي المقابل أجر المعطي في الآخرة ، فقد حث القرآن الكريم على العطاء والبذل في مواضع كثيرة كقوله تعالى ﴿َ وَآتَى المالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي القُربى وَاليَتامى وَالمَساكينَ وَابنَ السَّبيلِ وَالسّائِلينَ وَفِي الرِّقابِ ...الآية ﴾  [البقرة: ١٧٧]  ، وبين في مواضع أخرى  ماللمعطي من أجر